انطلقت التحضيرات للكشف عن هوية "ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022" والموقع الإلكتروني الخاص به، عبر تغطية اثنين من أشهر أبنية وسط الدوحة بألوان وشعار الملف. وتعتبر بطولة كأس العالم في قطر أول حدث رياضي عالمي بهذا الحجم يضم كافة قارات العالم يتوقع أن تستضيفه منطقة الشرق الأوسط، لتشكل هذه البطولة جسراً جديداً للتواصل بين شعوب العالم، وتجسيداً مثالياً لشعار الفيفا "من أجل اللعبة، من أجل العالم".
وكما هو الحال بالنسبة لقطر نفسها، يمثل شعار"قطر 2022" مزيجاً رائعاً بين ما هو تقليدي وعصري ويجسّد الرؤية المستقبلية الطموحة لدولة قطر المعاصرة. وتمثّل العلامة، التي تم الكشف عنها سابقاً هذه السنة، بأشكالها الخماسية التي تتكون منها كرة القدم وبألوانها المستوحاة من الرمال والشمس والبحر جوهر دولة قطر واحتفاءها بهذه الرياضة. وقد أضيف إلى الشعار قطع صغيرة ملونة تم تشكيلها على هيئة لاعب عملاق لتجسّد شغف الدولة بعالم كرة القدم. وأمّا الخلفية فقد صمّمت بنماذج إسلامية لتعكس روح هذا الشعار وانتماءه الجغرافي.
وقد بدأ العمل بالفعل هذا الأسبوع لتغطية اثنين من أبرز معالم وسط الدوحة، وهما مبنى اللجنة الأولمبية القطرية (نحو 3900 متر مربع) وفندق رمادا (نحو 500 متر مربع)، على أن تتم تغطية المزيد من الأبنية خلال الأشهر المقبلة. وابتداءً من 1 تشرين الأول/أكتوبر، ستزدان شوارع الدوحة بـ 900 "لوحة طرقية"، مع أكثر من 400 من الإعلانات ولافتات الجسور.
وقال حسن الذوادي، المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022: "إنها مجرد البداية- فغايتنا هي حفز الجميع في قطر على المشاركة في حملتنا التي ستستمر على مدى الـ 15 شهراً المقبلة وستشتمل على العديد من المبادرات الممتعة والمشوقة. وأملنا هو أن يشعر الجميع في قطر بذات القدر من الحماس الذي نشعر به تجاه الملف، فسكان قطر يشكلون لاعباً أساسياً في فريقنا الذي سيعمل على إقناع الفيفا بأن تهدي إلينا شرف استضافة بطولة كأس العالم".
وسيعقد في مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مؤتمر صحفي يحضره أعضاء لجنة الملف، حيث سيقدمون شرحاً وافياً حول مفهوم شعار "قطر 2022"، وكذلك إطلاق الموقع الإلكتروني للملف على شبكة الإنترنت، في الوقت الذي ستكتمل فيه تغطية المبنيين.